الأسد الفرنسى ''بيجو ستروين'' ينقض على الالمانية اوبل
تمويل الصفقة
وافق مساهمو مجموعة "بي.إس.أيه" الفرنسية لصناعة السيارات التي تنتج سيارات "بيجو" و"ستروين" على خطة تمويل صفقة شراء شركة صناعة السيارات الألمانية "أوبل" وغيرها من الشركات الأوروبية التابعة لمجموعة "جنرال موتورز" الأمريكية.
الصفقة تشمل اوبل وفكسهول
وستتضمن الصفقة منشآت أوبل في ألمانيا، و علامة أوبل في بريطانيا التي تقع تحت اسم "فوكسهول"، بالإضافة إلى وحدة العمليات المالية لجنرال موتورز. وسيقوم بنك BNP Paribas SA بشراء 50% من عمليات التمويل مقابل مبلغ 450 مليون يورو .
2.4 مليار دولار
كانت "بي.إس.أيه" قد وافقت في مارس الماضي على شراء"أوبل" و"فوكسهول" Vauxhall من مجموعة "جنرال موتورز" الأميركية مقابل 2.2 مليار يورو (2.4 مليار دولار) .
معاناة أوبل
وتعاني شركة "أوبل" وهي الفرع الأوروبي لمجموعة "جنرال موتورز" الأميركية، عجزا مزمنا ، يأتي ذلك بعد أن فشلت جنرال موتورز، التي امتلكت علامة أوبل لما يقارب 90 عاماً، بتعويض خسائرها في العام الماضي ليبلغ إجمالي الخسائر حوالي 9 مليارات دولار أمريكي منذ عام 2009 فخلال العام الماضي وحده، خسرت 257 مليون دولار، وفق ما نقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية.
وخسارة خروج بريطانيا
من ناحيتها، ذكرت "جنرال موتورز" أن أوبل تسجل خسائر مستمرة خلال السنوات الأخيرة، لكنها نجحت في الوصول إلى درجة التعادل بين الإيرادات والمصروفات في 2016 باستثناء خسارة 300 مليون دولار نتيجة قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي.
كامل الثمن نقداً
كانت إدارة مجموعة "بي.إس.أيه" تحتاج إلى موافقة المساهمين على إصدار أسهم بقيمة 650 مليون يورو لصالح "جنرال موتورز" كجزء من صفقة شراء "أوبل"، وإلا فإن المجموعة كانت ستدفع كامل الثمن نقدا.
كما وافق المساهمون على اقتراح مجلس الإدارة توزيع 0.48 يورو لكل سهم وهي أول توزيعات نقدية توزعها الشركة منذ 2011 .
العودة فى غضون 3 سنوات
وتعهدت شركة بيجو بإعادة أوبل وفوكسهول إلى الربحية بنسبة 2 % في غضون ثلاث سنوات، و 6% بحلول عام 2026 .
من جهته قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بيجو، كارلوس تافارس: “نحن على ثقة من تسارع وتيرة الإصلاح في أوبل- فوكسهول مع دعمنا”.
مخاوف التسريح واهتمام رئيسة الوزراء
وأثارت هذه الخطوة مخاوف من تسريح العديد من عمال "أوبل" التي تضم حوالي 38 ألف عامل في 7 دول أوروبية.
وبحسب نقابة الصناعات المعدنية الألمانية "آي.جي ميتال" فإن وظائف حوالي 19 ألف عامل لدى "أوبل" في ألمانيا مضمونة حتى نهاية 2018.
في السياق ذاته أبلغت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي الرئيسة التنفيذية لشركة جنرال موتورز ماري بارا في اتصال هاتفي أنها تريد حماية الوظائف في مصنعين تابعين لفوكسهول في بريطانيا على المدى البعيد.
قوة المجموعة الفرنسية بعد الصفقة
وبموجب الصفقة، تتبوأ المجموعة الفرنسية المركز الثاني في سوق السيارات بأوروبا، معززة حصتها إلى 17 في المئة، كما تزيد من منافستها لرائد الصناعة الألمانية "فولكس فاغن".
يذكر أن هذه الصفقة ستنتج عملاقاً اقليمياً يتحدى شركة “فولكس فاغن” الألمانية التي تتصدر السوق في أوروبا، وستتفوق بيجو على رينو الفرنسية لتصبح ثاني أكبر شركة أوروبية للسيارات من حيث المبيعات، بحصة سوقية تبلغ 16%، في حين تبلغ حصة فولكس فاجن24%.
أرباح من 2014
كانت "بي.إس.أيه" قد حققت أرباحا قدرها 2.15 مليار يورو خلال العام الماضي مقابل 1.2 مليار يورو في العام السابق.
وتحقق المجموعة الفرنسية أرباحا منذ 2014 عندما نفذت الحكومة الفرنسية وشركة صناعة السيارات الصينية المملوكة للدولة "دونج فينج موتور" خطة إنقاذها بعد سنوات من الخسائر وتراجع المبيعات.